الخميس، 5 يناير 2017

اقتصادي يحذّر المواطنين: لا تنجرفوا وراء قرار "النقد" السكني.. أنتم "الكبش"


الاقتصادي عبدالحميد العمري




أكد الاقتصادي عبدالحميد العمري أن قرار مؤسسة النقد اليوم زيادة الحد الأقصى للتمويل العقاري الممنوح من البنوك والمصارف للمواطنين لتملك المسكن، سيكون سلبياً أكثر منه إيجابياً، موضحاً أن أسعار العقار المتضخمة بدأت بالتصدع والانحدار.
ووصف "العمري"، عبر عدة تغريدات نشرها من خلال صفحته على "تويتر"، قرار "النقد" بقرار الوقت الضائع لإنقاذ العقاريين، وقال إنهم سيتحججون به لوقف التراجع الذي تشهده السوق في الفترة الحالية؛ إلا أنه أكد أنه لن يجدي نفعاً لهم.
ونشر معادلة يوضح فيها طريقة تراجع أسعار العقارات في السعودية، مبيناً أن "3.3 ملايين مقترض + ارتفاع مرتقب لتكاليف المعيشة" سيؤدي حتماً إلى بداية تراجع أسعار العقار.
ونصح "العمري" الأفراد بالتروي كثيراً، وعدم الانجراف وراء شهوة الاقتراض العقاري الميسر بوضعه الآن، والتفكير بالدخل الشهري المتآكل وزيادة الأعباء مستقبلاً.
وتابع: "اليوم قد تجد مسكناً بـ 1.5 مليون ريال، وبعد أقل من عام سينخفض إلى مليون أو أقل، شراؤك له الآن يُعتبر خسارتين، الأولى قرض ضخم عليك، والثانية خسارة سعر".
وقال: "لا يمنع أن يتم الاستفادة من قرار ساما الأخير مستقبلاً؛ لكن بعد انخفاض الأسعار الجائرة، وبعد أن تعلم كيف ستتعامل مع ارتفاع فواتير الكهرباء والبنزين وغيرها".
وأضاف قائلاً: "العقار دخل الآن مرحلة الاحتضار والموت، وأي قرار بتسهيل الاقتراض العقاري هو إنقاذ للعقاريين لا إنقاذ لك، خاتماً بعبارة: أنت هنا الكبش".
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي، قد قررت اليوم زيادة الحد الأقصى لنسبة مبلغ التمويل إلى قيمة المسكن الواردة في المادة (الثانية عشرة) من اللائحة التنفيذية لنظام التمويل العقاري من 70% إلى 85% من قيمة المسكن الأول، مشيرة إلى أن ذلك سيقتصر على المواطنين.
يشار إلى أن السوق العقارية تمر في الفترة الراهنة بحالة ركود كبيرة تهاوت معها الأسعار بنسبة 30%؛ بعد التضخم الذي شهدته السوق خلال الأعوام الماضية؛ بسبب تراجع الطلب الذي قابلته زيادة في العرض.

رفع الحد الأعلى لنسبة مبلغ التمويل إلى قيمة المسكن للبنوك والمصارف






صرح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي أنه بعد مرور أكثر من عامين على تطبيق أنظمة التمويل ولوائحها التنفيذية تبين للمؤسسة تطور البيئة النظامية والرقابية المصاحبة للتمويل العقاري، وذلك يعزز من مستويات الحماية من المخاطر المصاحبة لهذا النوع من التمويل بما يحقق المحافظة على حقوق أطراف العلاقة وثقة المتعاملين في التمويل العقاري. فقد قررت مؤسسة النقد العربي السعودي زيادة الحد الأقصى لنسبة مبلغ التمويل إلى قيمة المسكن الواردة في المادة (الثانية عشرة) من اللائحة التنفيذية لنظام التمويل العقاري من (70%) إلى (85%) من قيمة المسكن الأول وينحصر ذلك على المواطنين.
وأوضح الدكتور الخليفي أن زيادة الحد الأقصى لنسبة مبلغ التمويل من قيمة المسكن الأول للمواطنين سيدعم النمو في قطاع التمويل العقاري والتكامل مع الأهداف الوطنية للإسكان التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، وبما لا يخل بمتطلبات سلامة القطاع المصرفي أو الاستقرار المالي، ويمكن البنوك والمصارف من تقديم منتجات متنوعة بما يخدم المواطن ويلبي احتياجات السوق.